المنظمون والمشاركون في إكسبو 2020 يناقشون الاستعدادات المستمرة للحدث

عبدالله بن زايد : نجتمع اليوم ونحن نحمل راية المستقبل، ونرفع شعار "البقاء للجميع".

أحمد بن سعيد: " الإمارات تجاوزت بسرعة فترةً صعبةً متخمةً بالتحديات شملت العالم بأسره.

نهيان بن مبارك: متّحدون في طموحاتنا ومدعومون باتساع نطاق مسؤولياتنا وعُمقها.

ريم الهاشمي : نتحمل مسؤولية الإنجاز ونمتلك الفرصة لتغيير العالم للأفضل.

ديميتري كيركِنتزس: الإمارات تواصل التقدم نحو إقامة إكسبو الدولي المقبل.

إكسبو 2020.. تقدم ثابت والتزام بالأهداف المشتركة.

الدول المشاركة في إكسبو 2020 تتقدم بخطى ثابتة نحو الوجهة العالمية.

الحدث الدولي يَعِد ببرامج لتحفيز العمل من أجل مواجهة أصعب التحديات العالمية.


دبي في 24 أغسطس/وام/ يلتزم إكسبو 2020 دبي وأكثر من 190 دولة مشاركة فيه بالعمل يدا بيد لتحقيق الغايات المشتركة، والتقدم بثبات في ما يخص تحضيرات الحدث الدولي، الذي ستنطلق فعالياته في الأول من أكتوبر 2021.

ويجتمع المنظِّمون وأعضاء اللجنة العليا لإكسبو 2020 دبي وممثلو المكتب الدولي للمعارض، إلى جانب المشاركين والشركاء التجاريين ومسؤولين حكوميين من أنحاء العالم، عن بُعد، في الفترة من 24 إلى 27 أغسطس الجاري، ضمن النسخة الخامسة من اجتماع المشاركين الدوليين في إكسبو 2020، لمناقشة أحدث مستجدات عمليات الموقع وإدارة المرافق وفعاليات إكسبو 2020 وبرامجه، إلى جانب المحتوى المتعلق بخدمات التسويق والاتصال والإعلام.

وشهدت فعاليات الاجتماع التي انطلقت اليوم كلمات ألقاها كل من سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي وسمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس هيئة دبي للطيران المدني رئيس اللجنة العليا لإكسبو 2020 دبي ومعالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش المفوض العام لإكسبو 2020 دبي ومعالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، المدير العام لمكتب إكسبو 2020 دبي ومعالي ديميتري كيركِنتزس الأمين العام للمكتب الدولي للمعارض.

وأتاحت مرونة استجابة إكسبو 2020 للأزمة الصحية التي يشهدها العالم لإكسبو الدولي المقبل أن يواصل تقدمه في مسيرته بلا توانٍ. فبعد اكتمال الإنشاءات الدائمة التابعة لإكسبو مع نهاية العام 2019 ركّز العمل خلال العام الجاري على تنسيق المناظر الطبيعية في الموقع وتجهيز المباني المملوكة لإكسبو 2020 دبي. وتستمر التجهيزات لأجنحة الدول المختلفة بوتيرة متسارعة، وهو ما يؤكد الالتزام القوي الذي يحافظ المشاركون على إظهاره تجاه هذا الحدث الدولي.

وقال سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان في كلمته " باسم دولة الإمارات العربية المتحدة أرحب بكم في اجتماع المشاركين الدوليين"..

تأتي سنة 2020 مغايرة للأحلام والأمنيات، لكنها علّمتنا أشياء كثيرة..

تعلّمنا في هذه السنة أن الإنسان لا يمكنه أن ينجح وحيداً، وأن المأساة تُصبح أقل وطأةً عندما نتشارك في حَمْلِها".

وتابع سموه " لم نشهد قبل هذا العام تضامناً إنسانياً كما نراه اليوم، ورغم الآثار السلبية الكبيرة التي تركها وباء كورونا في كل ركن من أركان الأرض، إلا أننا نقف اليوم متضامنين في مواجهته حتى نتغلب عليه.

وأشار سموه إلى أن التحديات الماثلة أمامنا عالمية في حجمها وتكاتفنا أمامها نابع من إيماننا بالمصير المشترك للإنسانية كوحدة عالمية لا تتجزأ، ولا تنجح إلا عندما نُدْرِكُ أن المشتَرَكاتِ بيننا أكبر بكثير مما يفرّقنا".

وقال سموه " نجتمع اليوم ونحن نحمل راية المستقبل، ونرفع شعار "البقاء للجميع" وليس للأقوى أو الأكثر ثراءً.. نجتمع لنبحث عن القوة النابعة من داخلنا ككائنات مُصرّة على النجاح، والعطاء، والحياة، تدفعها غريزة التحدي لتتغلب على الكوارث مهما تعاظم حجمها".

وأوضح سموه "لقد كان إكسبو 2020 دبي منذ بداية تحضيرنا له أكثر من كونه حدثاً يمتد لستّة أشهر، فهو بالنسبة لنا في دولة الإمارات رحلة نتشارك فيها مع العالم أجمع، نتعرف فيها على الآخر الذي نُدركُ تماماً بأنه يبحث عمّن يشاركه هذه الحياة بأفراحها وتحدياتها. إنها رحلة التضامن الإنساني النابع من حاجاتنا الوجودية للعيش في مجتمعات متكاتفة ومستقرة، مجتمعاتٍ تعمل لمستقبل أجمل، لتُطلِقَ الطاقات البشرية الكامنة في داخل كل واحد مِنّا، أياً كان عِرْقُهُ أو معتقدُه".

وأضاف سموه "أقف بينكم اليوم يملؤُني الفخر بانضمامي لرحلتكم الشيّقة هذه، واسمحوا لي أن أشكركم وأشكر حكوماتكم على ما قدّمتموه لنا لتشييد هذه المنصة العالمية. قد يبدو الطريق الذي نسلكه أطول قليلاً مما كُنّا نتوقّع، لكنني مؤمن تماماً بأننا سنصل لوجهتنا معاً، مستلهمين الإصرار والمثابرة من أبطال الصفوف الأمامية، الذين ضربوا لنا أروع الأمثلة في مواجهة أحد أكبر التحديات التي واجهت البشرية في العصر الحديث".

وتابع سموه:" اتقدم بالشكر للمنظمة الدولية للمعارض بقيادة الصديق ديميتري الذي استطاع مع فريق عمله أن يوجه دفة العمل بحرفية عالية في هذه الظروف الصعبة".

وذكر سموه :"في العام القادم تُكمل دولة الإمارات خمسين عاماً منذ تأسيسها، ويُسعدني بهذه المناسبة أن أدعوكم وأدعو حكوماتكم الموقّرة للاحتفال معنا، إلى جانب مئتي جنسية تعيش على هذه الأرض التي صارت أرضها، وأرض الجميع. أدعوكم لتَأَمُّلِ ما تم إنجازه في السنوات الخمسين الماضية، حيث كان التعايش، والتضامن، والإيمان بالمستقبل، أبهى صفاتَها".

وبدوره قال سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم : "تجاوزت دبي ودولة الإمارات العربية المتحدة بسرعة فترةً صعبةً متخمةً بالتحديات شملت العالم بأسره، ويعود الفضل في استعادة القطاع السياحي عافيته واستئناف استقبال السياح إلى المرونة وسرعة الاستجابة، بالإضافة إلى البنية الأساسية والمرافق المتكاملة، بما في ذلك الطيران والفنادق، وما تتمتع به دبي من سجل حافل في الجمع بين الناس وحشد الجهود لحفز التغيرات الإيجابية. واليوم، فإن شعار إكسبو 2020 دبي ’تواصل العقول وصنع المستقبل’، الذي قاد استعداداتنا، يجسد هذه الحقائق أكثر من أي وقت مضى.

وسوف يسلط إكسبو الدولي والمشاركون فيه الضوء على التعاون الدولي وأهميته في المساهمة بمسيرة التنمية والتقدم العالمي".

وأضاف سموه: "تلتقي رسالة إكسبو 2020 مع التزام دبي ودولة الإمارات بصنع مستقبل مشرق والعمل مع الدول والمجتمعات في أنحاء العالم. ويسعدنا اللقاء مع مشاركينا في اجتماع المشاركين الدوليين لبحث أحدث المستجدات والتجارب والأفكار، في الوقت الذي نمضي قدماً معاً في مسيرتنا نحو إكسبو 2020." وبدوره قال معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان : " يسرُّني ويسعدني مع فريق إكسبو 2020 المضي قدما في إقامة هذا الحدث الضخم والمهم. كما أشعر ببالغ الفخر والزملاء المفوضون العامون ..لما تحمله مسؤوليتنا جميعا من حيث إمكانات التعلُّم، والنمو، والوفاء خلال إكسبو 2020" .

وأضاف معاليه " في ضوء التغيرات خلال الأشهر الأخيرة نحن متّحدون في طموحاتنا، ومدعومون باتساع نطاق مسؤولياتنا وعُمقها.. سنرحب بالعالم، وسنروي له قصصنا، ومعا سنتعاون لبناء عالم أفضل".

ومن جانبها وجهت معالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي في مستهل كلمتها الشكر لمعالي ديميتري كيركِنتزس على ما قدمه من مشورة ودعم من خلال التعاون والتنسيق الوثيقين على المستوى المتعدد الأطراف والثنائي وتأكيده الدائم على أهمية التركيز على جودة ما نُعدّ من محتوى وبرامج وأن تأجيل إكسبو الدولي لم يؤدِّ إلا لفتح نوافذ فرص جديدة وشيّقة.

وقالت معاليها :"حين أعود بذاكرتي إلى الأسابيع والأشهر الماضية وإلى تأجيل لم نتوقعه أذكر أفضل ما يميّز الطبيعة البشرية وهو حفاظنا على استمرار التواصل، لأن التواصل مع الآخرين لا يُقدر بثمن في زمن الأزمة وأذكر أيضا كيف واظبنا على البناء والتخطيط، لأننا جميعاً نرى في أذهاننا ما نهدف لتحقيقه، ونلتزم بهذه الرؤية".

وأضافت معاليها :" إذا كان عام 2020 عاما اضطررنا فيه جميعا إلى الاعتناء بأنفسنا، فإن العام المقبل سيكون هو اللحظة المناسبة، وإكسبو سيكون المنصة، التي تتيح لنا بسط أذرعتنا مجددا، عبر البر والبحر، واحتضان جيراننا، القريبين منهم والبعيدين".

وذكرت معاليها "ننتظر إيجاد لقاح لـ "كوفيد-19" وإنتاجه وتوزيعه بشكل عادل ومنصف ولكننا لا نعوّل على ذلك وحده، ما لم نتعلم مما مررنا به ونوظف ما تعلمناه لبناء مستقبل أكثر أماناً ومرونة وترابطا".

وقالت معاليها :" في إكسبو ندرك أننا بحاجة لتقديم أفضل مما كنا نعتزم تقديمه فلدينا فرصة الاستجابة للتغيّر الذي طرأ على عالمنا ولذا علينا أن نبحث عن مدلولات جديدة للنجاح. ويجب أن نحقق عوائد إضافية على الاستثمار كما يجب أن نحقق نتائج إيجابية ملموسة وأن ننشر المعرفة والإلهام في عالم يستحق أفضل مما يملكه اليوم".

وتابعت معاليها "على مدار الأيام القليلة القادمة، سنلقي نظرة فاحصة على ما يتعين علينا جميعا فعله للوفاء بالتزاماتنا تجاه إكسبو والعالم بدءا من إنشاء الموقع وتسليم الأجنحة ووصولا إلى العمليات والمحتوى والبرامج والمبيعات والتسويق والاتصال وسنطلعكم على ما اتخذناه من إجراءات على مدى الأشهر القليلة الماضية بما فيها مختلف التدابير المتّبَعة في الموقع لضمان صحة وسلامة عشرات الآلاف من العمال الذين أكملوا معا إنشاء موقع إكسبو".

وأضافت معاليها "سنطلعكم على ما نفعله الآن لتمكين مشاركتكم وإرساء الأساس لتحقيق أهدافكم العديدة والمتنوعة وبما يسعكم بل وتحتاجون إلى فعله اليوم بالذات من أجل الوفاء بالتزاماتكم ورؤيتكم. وبالكيفية التي يمكنكم بها الانتهاء من بناء أجنحتكم وجعلها عامرة بمحتوى متميز فريد​ والالتزام بمواعيدنا القصوى المشتركة لنهاية العام".

وتابعت "سنخبركم بخططنا للمستقبل - كيف نطوّر برامج رائعة لفترة ما قبل انطلاق الحدث الدولي وعروضاً رقمية فائقة إلى جانب تحسينات على برنامج الأيام الوطنية والفخرية وتلك الأيام هي فرصة كل منكم ليكون محط الأنظار في إكسبو. كل هذا يمكنكم، بل وينبغي عليكم الاستفادة منه لتحقيق الإمكانات الحقيقية لإكسبو الدولي ".

وأوضحت معاليها :"سنقدم فرصا ملموسة لتسهيل اندماجكم.. ستعرفون من تحتاجون للتحدث معه ومن ستعملون معه، وكيف سنصغي إليكم لنساهم في إحداث تغيير إيجابي معاً لأننا على استعداد للترحيب بكم.. فدبي فاتحة أبوابها ونحن نجتمع كل يوم افتراضيا وشخصيا، ونخطط لكل سيناريو محتمل ونحن عازمون بشدة على تقديم إكسبو دولي متميز في عام 2021".

وقالت معاليها :" في وقت من المعاناة العالمية وفي لحظة من الظلام الدامس يسلَّط الضوء علينا جميعاً لأننا نملك الأدوات اللازمة للبناء فإننا نتحمل مسؤولية الإنجاز ونمتلك الفرصة لتغيير العالم للأفضل".

وبدوره قال معالي ديميتري كيركِنتزس الأمين العام للمكتب الدولي للمعارض، الجهة المشرِفة على معارض إكسبو الدولية: "تواصل دبي ودولة الإمارات التقدم بشكل ملحوظ نحو إقامة إكسبو الدولي المقبل، رغم تبعات الجائحة العالمية وتحدياتها. على مدار الأيام القادمة سيتبادل المنظِّمون والمشاركون التفاهم عن كثب لضمان أن يكون إكسبو 2020 حدثا استثنائيا، يُذكِّرنا بالفرص غير المحدودة التي يمكن تحقيقها عندما نجتمع معا." الجدير بالذكر أنه سيتسنى لكل دولة المساهمة في برنامج فعاليات إكسبو 2020، الذي يتسم بالحيوية والتنوع والتغير المستمر. ويعكف الحدث الدولي على تطوير برامجه المتخصصة، التي ستسلط الضوء على مجموعة من أكثر التحديات العالمية إلحاحا، بما في ذلك تغيُّر المناخ، والصحة واللياقة، وغياب المساواة، والتدهور البيئي.

وستساهم فعاليات أسابيع الموضوعات والأيام العالمية التي سيقيمها إكسبو 2020 في حث شركائه ومشاركيه وزواره على استكشاف أبرز القضايا العالمية والالتزام بالعمل الجماعي لمواجهتها، وهو ما سيدعم جهود إكسبو القائمة في جمع العالم معا لتسهيل العمل نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

ويعد إكسبو 2020، وهو أول إكسبو دولي يقام في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا، سيُعقد على مدار ستة أشهر من الأول من أكتوبر 2021 إلى 31 مارس 2022. وسيتزامن الحدث الدولي الضخم مع الذكرى الخمسين لتأسيس دولة الإمارات ويسلط الضوء على دور الدولة بصفتها مركزا عالميا للربط بين الناس والأفكار والابتكارات.

المصدر: http://wam.ae/ar/details/1395302864401